اطلقت شبكة الفنون التشكيلية مبادرتها الأولى في العلاج بالفن تحت عنوان “ألوان الحياة” وترافق ذلك بمناسبة عيد الأم ويوم الكرامة لما تمثله هذه المناسبات من أهمية في حياتنا العامة في الأردن، وما تمثله من عناوين مهمة لدى كبار السن، وايمانا وامتناناً منا بالدور الذي بذلوه كبارنا، وزرعوا فينا القيم الأخلاقية وصنعوا شخصياتنا وبنوا قدراتنا، وتكريماً لمسيرتهم أطلقت مبادرة “ألوان الحياة” التي ستعمل بأنشطتها المدروسة (نفسياً وفنياً) مع كبار السن على تعزيز العافية النفسية والرفاه والتفاؤل، من خلال بيئة حاضنة وداعمة لهم في دارات سمير شما لرعاية كبار السن، حيث ستقوم المبادرة بتقدير ظروفهم للوصول الى تحسين جودة الحياة، ولتشجيعهم على التفاعل الإيجابي لمواجهة المصاعب الصحية والنفسية والاجتماعية

وفي مقدمة هذا الاحتفال تحدث الدكتور احمود اللصاصمة مدير دارات سمير شما عن أهمية دور المرأة في بناء المجتمع والانسان وأهمية تكريمها، كما تناول يوم الكرامة بإسهاب عرف في حديثه على معركة الكرامة والانتصار الحقيقي للجيش الأردني والمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

وبدوره تحدث مدير عام شبكة الفنون التشكيلية المستشار نمر رباح عن العلاج بالفن وأهمية الفنون في رسم السعادة والتخفيف من الضغوط النفسية التي يمر بها كبار السن، وارسل بطاقات معايدة لكل من الأم في كل انحاء العالم، وبارك للوطن بانتصاره في يوم الكرامة.

وبكلمة هادئة تحدثت الأخصائية بالعلاج بالفن، التشكيلية طرب أو زهرة صاحبة فكرة المبادرة والمشرفة عليها عن الأنشطة والفعاليات التي ستقدمها المبادرة وصولاً للأهداف المرجوة بتحقيق المصلحة الفضلى لكبار السن وتحسين ظروفهم النفسية.

كما اردفت الأخصائية بالعلاج بالفن المرشدة النفسية ريم عبد الرحمن بالحديث عن دور الارشاد النفسي في هذه المبادرة وما يمثله ذلك من أهمية في رسم خيوط السعادة لكبار السن من خلال قصة تفاعلية قدمتها بأسلوب نفسي مميز.

انطلقت بعدها الفعاليات الاحتفالية من خلال فقرة الأسئلة التفاعلية التي أشركت جزء كبير من نزلاء الدار بجو من التفاعل والفرح قاده المهندس مؤيد الزاغة، واستطاع اكتشاف قدرات بعض الموجودين في الدار بشكل مميز.

وعند الخروج من المسابقات بأجواء الفرح والطاقة الإيجابية انطلق الاحتفال بأغاني تناسبت مع عيد الأم ويوم الكرامة، وامتزجت مع بعض أغاني الطرب الأصيل والحركة الشعبية، وكانت هذه الفقرة بإشراف الفنان رائد المصري والاستاذة ريم عبد الرحمن.

تخلل هذا الحفل فعالية الرسم بالحناء للسيدات الموجودات بأيد فنية من الأستاذة طرب أبو زهرة، مما حقق لهم الابتسامة والسعادة والطاقة والراحة النفسية.

وفي الختام قامت عريفة الحفل والمدير التنفيذي للشبكة بشرى كفاية بشكر كل الحضور من إدارة المؤسستين وكبار السن وتمنت لهم أيام سعيدة، وأوعزت لطاقم العمل بتسليم المشاركين هدايا بعثت الفرح في نفوسهم.